قلتي لي يابنت الناس أنك ماتبيني كان أنفصلنا بالمعروف
وكان رحمتينا من جرح القلوب
حست نجود أنه يتكلم بقلب مجروح بس مادامت لحظه الألم رجع صوته قسى
وقال بصراخ/ بس لازم أعرف السبب في موافقتك بالزواج وأنتي ماتبيني
قالت بصوت واطي/ نفس أسبابك
ضحك بعصبيه
ثم قال بنظره تأمل/ ياليت نفس الأسباب ياليت
بس رد يصارخ/ أنتي بتقولين ليش بالطيب أو بالقوه
صارخت مثله وقالت/ أنت اللي قلي ليش تزوجتني أنت اصلا ماعمرك قلت لي شئ
انصدم شوي بعدين
قال/ حاضر مع أنك ماراح تصدقين
تزوجتك لأني كنت أحبك أول ماشفتك بالمنتدى تلاسنين علي أعجبني أسلوبك وطريقة
تفكيرك بس قلت ياولد عقل نفسك
وأختفيتي فجأه وأنا سافرت لأبوظبي عشان أبوي يبيني أمسك فرع شركتنا لأن أخوي
سعود رجع للرياض وصرت مكانه بعدين قالوا لي أن زواج سعود قرب جيت هنا وحضرت
زواج سعود وارسلت ولد عمي مكاني وبعد كم شهر من زواج سعود توفى وصارت حاله
العائله تكسر الخاطر وأنا صرت مهموم بس بعد كم شهر ولدت زوجه سعود وجابت ولد غطى
غياب أبوه وتعلقت فيه العائله وأنا مسكت أشغال سعود هنا وخليت ولد عمي مكاني في أبوظبي
ومره خشيت المنتدى بالصدفه كنت متوقع ألقى عضويتي ملغيه بعد الغيبه
الطويله لكن سعود كان يخش بدالي وأستعمل إيميلي كم شهر بعد سوى غيره
وأول ماشفتك أرتحت لأني لقيتك ولاحظت انك حاقده علي قلت يمكن دلع بنات وحاولت
أتقرب منك لمجرد اللهو لكن ماتوقعت يجي يوم أتعلق فيك ولما طلعتي من المنتدى وعرفت أنك
ماراح ترجعين طفشت وضاق صدري قلت يمكن تخش مره ثانيه لكن
ماخشيتي أبد لقيت وحده بالمنتدى وكانت تحاول تقربلي ومره سألتها عنك قالت أنها تعرفك
عاد قمت اسحبها بالهرج وجلست معها مده
أسبوعين لين أخذت إيميلك منها بعدها ماخشيت المنتدى وأرسلت لك رساله وبعد م
ارديتي علي أستانست بس لاحظت أنك مازلتي حاقده وجلست أحاول اكسبك لكن كنتي
تصديني وبعد أخر نقاش بينا قمتي تحاولين تكسحيني وبعدها طلعت وماخشيتي مره ثانيه قلت
حزتها أحسن ماتهميني
لكن مع الوقت فقدت شطانتك وحاولت أنا وصديقي محمد نجيب معلومات عنك عن
طريق الإيميل ومن هنا وهناك عرفت اسم عايلتك ومكان السكن وكل شئ وجينا لديرتكم
أول ماشفت خالد كلمته بالخطبه ومشيت للرياض لدرجه أن محمد هزئني وقال وراك مستعجل
حتى أهلك ماقلت لهم ومن الفرحه قلت لأهلي واستأنسوا خصوصا بعد وفاه سعود فارقتهم الفرحه
ورحنا نخطبك صح أني انصدمت يوم وافقتي بس قال صديقي
محمد هي ماتعرف أسمك عشان ترفض قلت أنا قلت لها اسمي منصور قال
حتى ولو منصور وش كثره عندنا لكن حسيت أنك عارفتني وظنيت أنك يمكن تكونين
تحبيني وليله زفتنا كنت أسعد إنسان ولما بكيتي على صدري حسيت
أني في حلم لكن حتى الحلم كان طعمه مر
سكت شوي من التعب
وكانت نجود دموعها على خدها مثل السيل
بعدين قال بضحكه سخريه بس فيهامراره/ أنتي تقولين أنت ماتقولي شئ
هالحين قلت لك كل شئ
وراح لغرفته وجلس فيها يحس بتعب شديد وإرهاق
كانت نجود ماتصدق اللي صار منصور يحبها لكن ماقال لها عن علاقته بساره
وجلست تضحك بمراره وش بيقول أنا كنت مع علاقه مع بنت وحبتني وتهربت
منها أكيد ماراح يقولها أما انه حبها هذا شئ غريب ليه حبها بالذات وماحب ساره
مع أن نفس أخلاقهم وحده ونفس الأسلوب والاستهتار
وجلست تفكر بحالتها الغريبه
بعد فتره طويله دق أبو منصور عليه وسأله ليش راحو فجأه
قاله أن نجود كانت تعبانه ودها للمستشفى
فقال له أبوه أنهم لازم يرجعون قبل الليل
فنزل منصور وقال/ يله بنرجع للمزرعه
جت بترفض بس نظره منها لمنصور كأنه يقول ياويلك لو ترفضين راحت معه
وفي السياره كانت نجود تفكر أنها كانت ناويه تطلب الطلاق لكن أعترافه انه يحبها خلها
تنصدم وماتدري شتقول لكنها قررت بعد مايرجعون تطلب الطلاق وترجع لأهلها وأما
بالنسبه للأنتقام خلاص انكسر قلبه صح أنه كان كان يحبها بس أهم شئ أخذت حق صديقتها
حتى لو كانت كسرت قلبها معه
نزلها منصور وقال أنها كانت تعبانه فودها للدكتور لكن حمدالله مافيها شئ وبعد ماقعد
شوي طلع وفي الليل سمعت من البنات أنه راح مع صديقه في شغل ويمكن يقعد أسبوع
****************
رجعت نجود مع عمانها ومنصور ماجاء وأخذوها عندهم في البيت
مر أسبوعين ومنصور ماجاء وكل مادق علي أبوه يقول أنه مشغول وإذا خلص بيجي
وبعد أربع أسابيع جاء ودخل وكانوا كل العائله جالسه وأول ماشفته نجود انصدمت من شكله كان لحيته
طالعه بشكل خفيف وماحلقها وعيونه كأنه مانام شهر وتحس أنه بارد مو منصور اللي قبل
قالت مرام/ بقوم من غير رفس
وجت بتقوم من جنب نجود
قال/ انطقي مكانك
انحرجت نجود وحست أنه جرحها
طول الوقت ماتكلم كثير وبعد العشاء راحو لبيتهم
وأول مادخلوا
قالت نجود/ منصور أبي اروح لأهلي
قال برود/ يصير خير
قالت/ وأبيك تطلقني
حست أنه انصدم وسكت شوي ثم قال/ بكره أوديك لأهلك
طلع غرفته وخلاها تحت
حست نجود بالدمع ينزل على خدها واستغربت ليه تبكي